هنا الخرطوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاغانى السودانيه و النوبيه و التراث النوبى منتدى شامل


    نزار قباني (الموسوعة الشعرية )

    Admin
    Admin
    عضو ذهبى
    عضو ذهبى


    عدد الرسائل : 166
    http://shmarat.yoo7.com/users/a1/28/69/69/avatars/ : 0
    تاريخ التسجيل : 22/04/2008

    نزار قباني (الموسوعة الشعرية ) Empty نزار قباني (الموسوعة الشعرية )

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 6 مايو - 7:09

    الشاعر الكبير
    نزار قباني

    نزار قباني (الموسوعة الشعرية ) Image
    وهذا الموضوع مفتوح للمشاركة من جميع الاعضاء ليكون موضوع كاملا وشاملا تحت الاسس التالية
    اولا قصة حياته
    ثانيا اشعاره المكتوبة ثالثا اشعاره المسموعة
    رابعا صور للشاعر الراحل
    وبسم الله نبدأالولادة على سرير أخضر:

    ((يوم ولدتُ في 21 آذار(مارس) 1923 في بيت من بيوت دمشق القديمة, كانت الأرض هي الأخرى في حالة ولادة.. و كان الربيع يستعد لفتح حقائبه الخضراء.
    الأرض و أمي حملتنا في وقت واحد..و وضعتنا في وقت واحد.
    هل كانت مصادفة يا ترى أن تكون ولادتي هي الفصل الذي تثور فيه الأرض على نفسها, و ترمي فيه الأشجار كل أثوابها القديمة؟ أم كان مكتوباً عليَ أن أكون كشهر آذر, شهر التغيير و التحولات؟.
    كل الذي أعرفه أنني يوم ولدتُ, كانت الطبيعة تنفذ إنقلابها على الشتاء.. و تطلب من الحقول و الحشائش و الأزهار و العصافير أن تؤيدها في إنقلابها..على روتين الأرض.
    هذا ما كان يجري في داخل التراب, أما في خارجه فقد كانت حركة المقاومة ضدّ الإنتداب الفرنسي تمتد من الأرياف السورية إلى المدن و الأحياء الشعبية. و كان حي (الشاغور), حيث كنا نسكن, معقلاً من معاقل المقاومة, و كان زعماء هذه الأحياء الدمشقية من تجار و مهنيين, و أصحاب حوانيت, يمولون الحركة الوطنية, و يقودونها من حوانيتهم و منازلهم.
    أبي, توفيق القباني, كان واحداً من هؤلاء الرجال, و بيتنا واحداً من تلك البيوت.
    و يا طالما جلست في باحة الدار الشرقية الفسيحة, أستمع بشغف طفولي غامر, إلى الزعماء السياسيين السوريين يقفون في إيوان منزلنا, و يخطبون في ألوف الناس, مطالبين بمقاومة الإحتلال الفرنسي, و محرضين الشعب على الثورة من أجل الحريّة.
    و في بيتنا في حي (مئذنة الشحم) كانت تعقد الإجتماعات السياسية ضمن أبواب مغلقة, و توضع خطط الإضرابات و المظاهرات و وسائل المقاومة. و كنا من وراء الأبواب نسترق الهمسات و لا نكاد نفهم منها شيئاً..
    و لم تكن مخيلتي الصغيرة في تلك الأعوام من الثلاثينيات قادرة على وعي الأشياء بوضوح. و لكنني حين رأيت عساكر السنغال يدخلون في ساعات الفجر الأولى منزلنا بالبنادق و الحراب و يأخذون أبي معهم في سيارة مصفحة إلى معتقل (تدمر) الصحراوي..عرفت أن أبي كان يمتهن عملاً آخر غير صناعة الحلويّات..كان يمتهن صناعة الحريّة.
    كان أبي إذن يصنع الحلوى و يصنع الثورة. و كنت أعجب بهذه الإزدواجية فيه, و أدهش كيف يستطيع أن يجمع بين الحلاوة و بين الضراوة.. ))
    1970

    دارنا الدمشقية:


    ((لا بدَّ من العودة مرةً أخرى إلى الحديث عن دار (مئذنة الشحم) لأنها المفتاح إلى شعري, و المدخل الصحيح إليه.
    و بغير الحديث عن هذه الدار تبقى الصورة غير مكتملة, و منتزعة من إطارها.
    هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة.
    إنني لا أحاول رشوتكم بتشبيه بليغ,و لكن ثقوا أنني بهذا التشبيه لا أظلم قارورة العطر ..و إنما أظلم دارنا.
    و الذين سكنوا دمشق, و تغلغلوا في حاراتها و زواريبها الضيقة, يعرفون كيف تفتح لهم الجنة ذراعيها من حيث لا ينتظرون...
    بوّابة صغيرة من الخشب تنفتح. و يبدأ الإسراء على الأخضر, و الأحمر, و الليلكيّ, و تبدء سمفونية الضوء و الظّل و الرخام.
    شجرة النارنج تحتضن ثمارها, و الدالية حامل, و الياسمينة ولدت ألف قمر أبيض و علقتهم على قضبان النوافذ..و أسراب السنونو لا تصطاف إلا عندنا..
    أسود الرخام حول البركة الوسطى تملأ فمها بالماء.. و تنفخه.. و تستمر اللعبة المائية ليلاً و نهاراً..لا النوافير تتعب.. و لا ماء دمشق ينتهي..
    الورد البلديّ سجَّاد أحمر ممدود تحت أقدامك.. و اللَّيلكَة تمشط شعرها البنفسجي, و الشِمشير, و الخبَّيزة, و الشاب الظريف,و المنثور, و الريحان, و الأضاليا.. و ألوف النباتات الدمشقية التي أتذكَّر ألوانها و لا أتذكر أسمائها.. لا تزال تتسلق على أصابعي كلَّما أرت أن أكتب..
    القطط الشامِّية النظيفة الممتلئة صحةً و نضارة تصعد إلى مملكة الشمس لتمارس غزلها و رومانتيكيتها بحريّة مطلقة, و حين تعود بعد هجر الحبيب و معها قطيع من صغارها ستجد من يستقبلها و يُطعمها و يكفكف دموعها..
    الأدراج الرخاميّة تصعد.. و تصعد..على كيفها..و الحمائم تهاجر و ترجع على كيفها.. لا أحد يسألها ماذا تفعل؟ و السمكُ الأحمر يسبح على كيفه.. و لا أحد يسأله إلى أين؟
    و عشرون صحيفة فثلّ في صحن الدار هي كل ثروة أمي.
    كلُّ زّر فّلٍ عندها يسلوي صبيّاً من أولادها.. لذاك كلما غافلناها و سرقنا ولداً من أولادها..بكتْ..و شكتنا إلى الله..

    ***
    ضمن نطاق هذا الحزام الأخضر.. و لدتُ, و حبونُ, و نطقتُ كلماتي الأولى.
    كان إصطدامي بالجمال قدراً يومياً. كنتُ إذا تعثّرتُ أتعثّر بجناح حمامة.. و إذا سقطتُ أسقط على حضن وردة..
    هذا البيت الدمشقي الجميل استحوذ على كل مشاعري و أفقدني شهِّية الخروج إلى الزقاق.. كما يفعل الصبيات في كل الحارات.. و من هنا نشأ عندي هذا الحسُّ (البيتوتّي) الذي رافقني في كلّ مراحل حياتي.
    إنني أشعر حتى اليوم بنوع من الإكتفاء الذاتي, يجعل التسَّكع على أرصفة الشوارع, و اصطياد الذباب في المقاهي المكتظة بالرجال, عملاً ترفضه طبيعتي.
    و إذا كان نصف أدباء العالم قد تخرج من أكادمية المقاهي, فإنني لم أكن من متخرّجيها.
    لقد كنت أؤمن أن العمل الأدبي عمل من أعمال العبادة, له طقوسه و مراسمه و طهارته, و كان من الصعب عليَّ أن أفهم كيف يمكن أن يخرج الأدب الجادّ من نرابيش النراجيل, و طقطقة أحجار النرد..

    ***
    طفولتي قضيتها تحت (مظلّة الفيْ و الرطوبة) التي هي بيتنا العتيق في (مئذنة الشحم).
    كان هذا البيت هو نهاية حدود العالم عندي, كان الصديق, و الواحة, و المشتى, و المصيف..
    أستطيع الآن, أن أغمض عيني و أعد مسامير أبوابه, و أستعيد آيات القرآن المحفورة على خشب قاعاته.
    أستطيع الآن أن أعدّ بلاطاته واحدةً..واحدة.. و أسماك بركته واحدةً..واحدة.. و سلالمه الرخاميّة درجةً..درجة..
    أستطيع أن أغمض عيني, و أستعيد, بعد ثلا ثيين سنة مجلسَ أبي في صحن الدار, و أمامه فنجان قهوته, و منقله, و علبة تبغه, و جريدته.. و على صفحات الجريدة تساقط كلّ خمس دقائق زهرة ياسمين بيضاء.. كأنها رسالة حبّ قادمة من السماء..
    على السجادة الفارسيّة الممدودة على بلاط الدار ذاكرتُ دروسي, و كتبتُ فروضي, و حفظتُ قصائد عمر بن كلثوم, و زهير, و النابغة الذبياني, و طرفة بن العبد..
    هذا البيت-المظّلة ترك بصماته واضحة على شعري. تماماً كما تركت غرناطة و قرطبة و إشبيليا بصماتها على الشعر الأندلسي.
    القصيدة العربية عندما وصلت إلى إسبانيا كانت مغطّاةً بقشرة كثيفة من الغبار الصحراوي.. و حين دخلتْ منطقة الماء و البرودة في جبال (سييرا نيفادا) و شواطئ نهر الوادي الكبير..
    و تغلغلت في بساتين الزيتون و كروم العنب في سهول قرطبة, خلعت ملابسها و ألقت نفسها في الماء.. و من هذا الإصطدام التاريخي بين الظمأ و الريّ..وُلِدَ الشعر الأندلسيّ..
    هذا هو تفسيري الوحيد لهذا الإنقلاب الجذريّ في القصيدة العربية حين سافرتْ إلى إسبانيا في القرن السابع.
    إنها بكل بساطة دخلتْ إلى قاعة مكيّفة الهواء..
    و الموشحات الأندلسية ليست سوى (قصائد مكيفة الهواء)..
    و كما حدث للقصيدة العربية في إسبانيا حدث لي, امتلأت طفولتي رطوبة, و امتلأت دفاتري رطوبة, و امتلأت أبجديتي رطوبة..
    هذه اللغة الشاميّة التي تتغلغل في مفاصل كلماتي, تعلَّمتها في البيت-المظّلة الذي حدثتكم عنه..
    و لقد سافرت كثيراً بعد ذلك, و ابتعدت عن دمشق موظفاً في السلك الديبلوماسي نحو عشرين عاماً و تعلمت لغاتً كثيرة أخرى, إلاَّ أن أبجديتي الدمشقية ظلت متمسكة بأصابعي و حنجرتي, و ثيابي. و ظللتُ ذلك الطفل الذي يحمل في حقيبته كلَّ ما في أحواض دمشق, من نعناعٍ, و فلّ, و ورد بلدي..
    إلى كل فنادق العالم التي دخلتُها..حملتُ معي دمشق, و نمت معها على سريرٍ واحد. ))

    أسرتي و طفولتي:

    ((في التشكيل العائلي, كنت الولد الثاني بين أربعة صبيان و بنت, هم المعتز و رشيد و صباح و هيفاء.
    أسرتنا من الأسر الدمشقية المتوسطة الحال. لم يكن أبي غنياً و لم يجمع ثروة, كل مدخول معمل الحلويات الذي كان يملكه, كان ينفق على إعاشتنا, و تعليمنا, و تمويل حركة المقاومة الشعبية ضدّ الفرنسيين.
    و إذا أردت تصنيف أبي أصنفه دون تردد بين الكادحين, لأنه أنفقخمسين عاماً من عمره, يستنشق روائح الفحم الحجري, و يتوسد أكياس السكَّر, و ألواح خشب السحاحير..
    و كان يعود إلينا من معمله في زقاق (معاوية) كلَّ مساء, تحت المزاريب الشتائية كأنه سفينة مثقوبة..
    و إني لأتذّكر وجه أبي المطلي بهباب الفحم, و ثيابه الملطخة بالبقع و الحروق, كلّما قرأت كلامَ من يتّهمونني بالبرجوازية و الأنتماء إلى الطبقة المرفهة, و السلالات ذات الدم الأزرق..
    أي طبقة.. و أي دم أزرق.. هذا الذي يتحدثون عنه؟
    إن دمي ليس ملكياً, و لا شاهانياً, و إنما هو دم عادي كدم آلاف الأسر الدمشقة الطيبة التي كانت تكسب رزقها بالشرف و الإستقامة و الخوف من اللّه..
    وراثياً, في حديقة الأسرة شجرة كبيرة..كبيرة..إسمها أبو خليل القباني. إنه عمّ والدتي و شقيق جدّ والدي..
    قليلون منكم_ربّما_ من يعرفون هذا الرجل.
    قليلون من يعرفون أنه هزّ مملكة, و هزَّ باب (الباب العالي) و هزَّ مفاصل الدولة العثمانيَّة, في أواخر القرن التاسع عشر.
    أعجوية كان هذا الرجل. تصوَّرووا إنساناً أراد أن يحول خانات دمشق التي كانت تزرب فيها الدواب إلى مسارح..و يجعل من دمشق المحافظة, التقيّة, الورعة..(برودواي) ثانية..
    خطيرة كانت أفكار أبي خليل.و أخطر ما فيها أنه نفَّذها.. و صُلب من أجلها..
    أبو خلبل القبّاني كان إنسكلوبيديا بمئة مجلد و مجلد.. يؤلف الروايات, و يخرجها, و يكتب السيناريو, و يضع الحوار الحوار, و يصمم الأزياء, و يغني و يمثل, و يرقص, و يلحّن كلام المسرحيات, و يكتب الشعر بالعربية و الفارسيّة.
    و حين كانت دمشق لا تعرف من الفن المسرحيّ غير خيمة (قره كوز) و لا تعرف من الأبطال, غير أبي زيد الهلالي, و عنترة, و الزير..كان أبو خليل يترجم لها راسّين عن الفرنسية..
    و في غياب العنصر النسائي, اضطر الشيخ إلى إلباس الصبية ملابس النساء, و إسناد الأدوار النسائية إليهم, تماماً مثلما فعل شكسبير في العصر الفيكتوري.
    و طار صواب دمشق, و أصيب مشايخها, و رجال الدين فيها بإنهيار عصبيّ, فقاموا بكل ما يملكون من وسائل, و سلّطوا الرعاع عليه ليشتموه في غدوه و رواحه, و هجوه بأقذر الشعر, و لكنه ظل صامداً, و ظلّت مسرحياته تعرض في خانات دمشق, و يقبل عليها الجمهور الباحث عن الفن النظيف.
    و حين يئس رجال الدين الدمشقيون من تحطيم أبي خليل, ألفوا وفداً ذهب إلى الأستانة و قابل الباب العالي, و أخبره أنَّ أبا خليل القباني يشكل خطراً على مكارم الأخلاق, و الدين, و الدولة العليّة, و أنه إذا لم يُغْلَق مسرحه, فسوف تطير دمشق من يد آل عثمان..و تسقط الخلافة.
    طبعاً خافت الخلافة على نفسها, و صدر فرمان سلطاني بإغلاق أول مسرح طليعي عرفه الشرق و غادر أبو خليل منزله الدمشقي إلى مصر, و ودّعته دمشق كما تودّع كلُّ المدن المتجرة موهوبيها, أي بالحجارة, و البندورة, و البيض الفاسد..
    و في مصر, التي كانت أكثر إنفتاحاً على الفن, و أكثر فهماً لطبيعة العمل الفني, أمضى أبو خليل بقيَّة أيام حياته, و وضع الحجر الأول في بناء المسرح الغنائي المصري.
    إن انقضاض الرجعيّة على أبي خليل, هو أول حادث استشهاد فنيّ في تاريخ أسرتنا..و حين افكر في جراح أبي خليل, و في الصليب الذي حمله على كتفيه, و في ألوف المسامير المغروزة في لحمه, تبدو جراحي تافهة..و صليبي صغيراً صغيراً
    فأنا أيضاً ضربتني دمشق بالحجارة, و البندورة, و البيض الفاسد..حين نشرتُ عام 1954 قصيدتي (خبز و حشيش و قمر)..
    العمائم نفسها التي طالبت بشتق أبي خليل طالبت بشنقي..و الذقون المحشوّة بغبار التاريخ التي طلبت رأسه طلبت رأسي..
    (خبز و حشيش و قمر) كانت أول مواجهة بالسلاح الأبيض بيني و بين الخرافة..و بين التاريخين.. ))
    1970
    Admin
    Admin
    عضو ذهبى
    عضو ذهبى


    عدد الرسائل : 166
    http://shmarat.yoo7.com/users/a1/28/69/69/avatars/ : 0
    تاريخ التسجيل : 22/04/2008

    نزار قباني (الموسوعة الشعرية ) Empty نزار قباني (الموسوعة الشعرية )

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 6 مايو - 7:12

    أبجدية حبك
    أ... أحببتك كما أحب القمر السماء
    ب ...بحبك بلغت عناء السماء
    ت... تأخذني عيونك إلى أحلامي
    ث...ثنائك علي جعلك ملكة أيامي
    ج...جمعت أحلى ما في كلماتي
    ح...حلمت بك دوم حياتي
    خ...خريطة أيامي تبدلت من بعد حبك
    د...دام لي يا رب قلبك
    ذ...ذات معك أيامي جمالا
    ر...راحت أحزاني وزالت زولا
    س...سعدتبكلماتك وخطواتك الحرة
    ش...شعرك منسلب على جبنيك
    ص...صرت دائما محتاج إلى حنينك
    ض...ضاعت أيامي فوجدتها فيك
    ط...طرت في السماء منذ نظرت إلى عيناك
    ظ...ظالما أنا إن تركت يوما
    ع ...عيني تبكي عند بعدط يوما
    غ... غالية عندي من كل الدنيا
    ف...فزت بك أعترف ما أحيا
    ق...قلبي يهتف أحبك أحبك
    ك...كياني كله أصبح في يدك
    ل... لومي لومي ولن أمل
    م...معترف أحبك وسأظل
    ن...نامي في قلبي واطمئني
    ه...هواكي الكثيلر منه يسعدني
    و...ويلك عندي جنة ونعيم
    ي...يا من بحبك وعشقك أهيم
    Admin
    Admin
    عضو ذهبى
    عضو ذهبى


    عدد الرسائل : 166
    http://shmarat.yoo7.com/users/a1/28/69/69/avatars/ : 0
    تاريخ التسجيل : 22/04/2008

    نزار قباني (الموسوعة الشعرية ) Empty رد: نزار قباني (الموسوعة الشعرية )

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 6 مايو - 7:14

    كتبها في رثاء زوجته اللتي قضت تحت انقاض السفاره العراقيه في لبنان .. حين تم تفجيرها ..

    فكانت تعمل موظفة في السفارة .. آن ذاك ..



    *

    بلقيس الراوي

    .. شكراً لكم
    .. شكراً لكم
    فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم
    أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدة
    وقصيدتي اغتيلت وهل من أمة في الأرض
    إلا نحن .. نغتال القصيدة
    بلقيس كانت اجمل الملكات في تاريخ بابل
    بلقيس
    وتتبعها أيائل
    بلقيس
    يا وجعي ..
    يا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل
    هل يا ترى ..
    من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟
    قتلوك يا بلقيس ..
    أي امة عربية ..
    تلك التي تغتال أصوات البلابل ؟
    أين السموأل ؟
    المهلهل ؟
    والغطاريف الأوائل ؟
    فقبائل قتلت قبائل ..
    وثعالب قتلت ثعالب ..
    وعناكب قتلت عناكب ..
    قسما بعينيك اللتين أليهما ..
    تأوي ملايين الكواكب ..
    سأقول يا قمري عن العرب العجائب
    فهل البطولة كذبه عربية ؟
    أم مثلنا التاريخ كاذب ؟
    بلقيس
    لا تتغيبي عني
    فإن الشمس بعدك
    لا تضيء على السواحل ..
    سأقول في التحقيق :
    أن اللص اصبح يرتدي ثوب
    المقاتل
    أقول في التحقيق :
    أن القائد الموهوب اصبح
    كالمقاول ..
    وأقول
    أن حكاية الإشعاع
    اسخف نكتة قيلت ..
    فنحن قبيلة بين القبائل
    هذا هو التاريخ يا بلقيس
    كيف يفرق الإنسان ..
    مابين الحدائق والمزابل
    بلقيس أيتها الشهيدة .. والقصيدة ..
    والمطهرة .. النقية ..
    سبأ تفتش عن مليكتها
    فردي للجماهير التحية ..
    يا اعظم الملكات ..
    يا امرأة تجسد كل أمجاد العصور
    السومريه
    بلقيس
    يا عصفورتي ألاحلى ..
    ويا أيقونتي الأغلى ..
    ويا دمعا تناثر فوق خد المجدلية
    أترى ظلمتك أن نقلتك
    ذات يوم .. من ضفاف ألاعظمية
    بيروت تقتل كل يوم ولدا أمنا ..
    وتبحث كل يوم عن ضحية
    والموت .. في فنجان قهوتنا ..
    وفي مفتاح شقتنا ..
    وفي أزهار شرفتنا ..
    وفي ورق الجرائد ..
    والحروف ألابجديه ..
    ها نحن .. يا بلقيس
    ندخل مرة أخرى العصور الجاهلية ..
    ها نحن ندخل في التوحش
    والتخلف .. والبشاعة .. والوضاعه
    ندخل مرة أخرى .. عصور البربرية
    حيث الكتابة رحلة
    بين الشظية .. والشظية ؟
    فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرام
    كانت مزيجا رائعا
    بين القطيفة والرخام
    كان البنفسج بين عينيها
    ينام ولا ينام ..
    بلقيس يا عطراً بذاكرتي
    ويا قبر يسافر في الغمام
    قتلوك في بيروت مثل أي غزالة
    من بعد ما قتلوا الكلام
    بلقيس
    ليس هذه مرثية
    لكن ..
    على العرب السلام
    لكن ..
    على العرب السلام
    لكن..
    على العرب السلام
    بلقيس
    مشتاقون .. مشتاقون .. مشتاقون
    والبيت الصغير
    يسائل عن أميرته المعطرة الذيول
    نصغي إلى الأخبار .. والأخبار غامضة
    ولا تروي فضول ..
    بلقيس
    مذبحون حتى العظم
    والأولاد لا يدرون
    ما يجري ..
    ولا ادري انا ..
    ماذا أقول ؟
    ولا ادري انا ..
    ماذا أقول ؟
    بلقيس
    يا بلقيس
    يا بلقيس
    كل غمامه تبكي عليك ..
    فمن ترى يبكي عليا
    بلقيس .. كيف رحلتي صامته
    ولم تضعي يديك
    على يديا ؟
    بلقيس
    كيف تركتنا في الريح
    نرجف مثل أوراق الأشجار ؟
    وتركتنا نحن الثلاثة .. ضائعين
    كريشه تحت الأمطار ..
    أتراك مافكرت بي ؟
    أتراك مافكرت بي ؟
    وأنا الذي
    يحتاج حبك ..
    مثل ( زينب )
    أو ( عمر )
    بلقيس
    إن هم فجروك .. فعندنا
    كل الجنائز تبتدي في كربلاء
    وتنتهي في كربلاء
    البحر في بيروت
    بعد رحيل عينيك استقال
    والشعر .. يسأل عن قصيدته
    التى لم تكتمل كلماتها
    ولا أحد .. يجيب على السؤال
    أخذوك أيتها الحبيبة من يدي
    اخذوا القصيدة من فمي
    اخذوا الكتابة .. والقراءة
    والطفولة .. والأماني
    أني لا اعرف جيدا ..
    أن الذين تورطوا في القتل
    كان مرادهم أن يقتلوا كلماتي !!!
    نامي بحفظ الله
    أيتها الجميلة
    فالشعر بعدك مستحيل
    ..والأنوثة مستحيلة
    Admin
    Admin
    عضو ذهبى
    عضو ذهبى


    عدد الرسائل : 166
    http://shmarat.yoo7.com/users/a1/28/69/69/avatars/ : 0
    تاريخ التسجيل : 22/04/2008

    نزار قباني (الموسوعة الشعرية ) Empty رد: نزار قباني (الموسوعة الشعرية )

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 6 مايو - 7:17

    ماذا أقولُ له؟




    ماذا أقول له لو جاء يسألني..

    إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟

    ماذا أقول : إذا راحت أصابعه

    تلملم الليل عن شعري وترعاه؟

    وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟

    وأن تنام على خصري ذراعاه؟

    غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله

    ونطعم النار أحلى ما كتبناه

    حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟

    وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟

    أما انتهت من سنين قصتي معه؟

    ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟

    أما كسرنا كؤوس الحب من زمن

    فكيف نبكي على كأس كسرناه؟

    رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني

    فكيف أنجو من الأشياء رباه؟

    هنا جريدته في الركن مهملة

    هنا كتاب معا .. كنا قرأناه

    على المقاعد بعض من سجائره

    وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه..

    ما لي أحدق في المرآة .. أسألها

    بأي ثوب من الأثواب ألقاه

    أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟

    وكيف أكره من في الجفن سكناه؟

    وكيف أهرب منه؟ إنه قدري

    هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟

    أحبه .. لست أدري ما أحب به

    حتى خطاياه ما عادت خطاياه

    الحب في الأرض . بعض من تخلينا

    لو لم نجده عليها .. لاخترعناه

    ماذا أقول له لو جاء يسألني

    إن كنت أهواه. إني ألف أهواه

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس - 9:40